بعض طرق البحث في علم النفس النمو

10:00 م
باعتبار أن الكائن الإنساني ظاهرة معقدة فإن طرق دراستها ومناهج البحث فيها ستعدد وتختلف . وبغض النظر عن استخدام هذا المنهج أو ذاك فإن الدراسات السيكولوجية يمكن أن تصنف حسب مقاربتين :

الطولية : وتعني )كمثال( ملاحظة طفل أو مجموعة أطفال وإجراء الاختبارات عليهم وتتبعهم وتسجيل التغيرات التي تطرأ على السلوك
المستعرضة :  فإنها تقوم بدراسة أفراد من مختلف مراحل العمر في نفس الوقت وتقارن بين خصوصياتهم.

بعض الطرق التي يمكن اعتمادها في علم النفس النمو:

   - الملاحظة :
ففي طريقها يتم جمع المعلومات التي تساعد على تحديد المشكلة ومتابعتها في مختلف أطوار تغيراتها ، سواء باعتماد الحواس وتسجيل البيانات أو اللجوء إلى الوسائل التكنولوجية كآلات التسجيل والكاميرا أو حجرة الملاحظة التي أنشأها جيزل Gesel . وتجدر الإشارة أن للملاحظة العلمية شروطا لابد من مراعاتها كالإعداد واختيار العينة وتحديد السلوك وتسجيله فوريا وغير ذلك من الاعتبارات التي تتجاوز الملاحظة التلقائية
   - الروائز :
هناك اختبارات نفسية تهتم بدراسة الشخصية كاختبارات الإسقاطية . وهناك اختبارات نفسية تدرس الخصائص العقلية كمستوى الذكاء والقدرات ، وأخرى تقيس التحصيل المعرفي ...الخ ولهذه الروائز شروط علمية كالصدق والصلاحية والثبات . كما لابد من التدريب على توظيفها وأخذ بعين الاعتبار مراعاتها للبيئة والشروط الثقافية .
   - دراسة الحالة :
وتسعى إلى جمع كل المعلومات الممكنة عن الفرد سواء بمقابلته أو مقابلة أهله أو اعتماد مصادر أخرى كالمدرسين والرفاق ... الخ – وفي مجال- تستخدم خاصة مع الأطفال الذين يعانون من مشاكل معينة . وهي أيضا تعتمد خطوات علمية كتحديد الحالة وتاريخها والوقوف على تجلياتها وتشخيصها وتقييم البيانات وغير ذلك من الشروط المنهجية .
   - اللعب :
وهو لا يختلف عن الأساليب الاسقاطية حيث يمكن – بالنسبة للأطفال- من الكشف عن جوانب عميقة من دواتهم من غير أن يحسوا بذلك فهو تعبير رمزي عن رغبات محبطة أو متاعب لاشعورية ، وبالإضافة إلى استخدامه لأغراض تشخيصية صرفة ) معرفة مشكلات الطفل العاطفية ( فإنه قد يستخدم كطريقة علاجية وباعتباره وسيلة لتفريغ شحنات الطفل الانفعالية .


.* سيكلوجية الطفل  د أحمد أوزي  - مطبعة النجاح الجديدة -  الدار البيضاء    ص 74 / 76 .