باعتبار
أن الكائن الإنساني ظاهرة معقدة فإن طرق دراستها ومناهج البحث فيها ستعدد وتختلف .
وبغض النظر عن استخدام هذا المنهج أو ذاك فإن الدراسات السيكولوجية يمكن أن تصنف
حسب مقاربتين :
الطولية : وتعني )كمثال( ملاحظة طفل أو مجموعة أطفال وإجراء
الاختبارات عليهم وتتبعهم وتسجيل التغيرات التي تطرأ على السلوك
المستعرضة :
فإنها تقوم بدراسة أفراد من مختلف مراحل العمر في نفس الوقت وتقارن بين
خصوصياتهم.
بعض الطرق التي يمكن اعتمادها في علم
النفس النمو:
- الملاحظة :
ففي
طريقها يتم جمع المعلومات التي تساعد على تحديد المشكلة ومتابعتها في مختلف أطوار
تغيراتها ، سواء باعتماد الحواس وتسجيل البيانات أو اللجوء إلى الوسائل
التكنولوجية كآلات التسجيل والكاميرا أو حجرة الملاحظة التي أنشأها جيزل Gesel . وتجدر الإشارة أن للملاحظة العلمية
شروطا لابد من مراعاتها كالإعداد واختيار العينة وتحديد السلوك وتسجيله فوريا وغير
ذلك من الاعتبارات التي تتجاوز الملاحظة التلقائية
- الروائز :
هناك اختبارات نفسية تهتم بدراسة الشخصية كاختبارات
الإسقاطية . وهناك اختبارات نفسية تدرس الخصائص العقلية كمستوى الذكاء والقدرات ،
وأخرى تقيس التحصيل المعرفي ...الخ ولهذه الروائز شروط علمية كالصدق والصلاحية
والثبات . كما لابد من التدريب على توظيفها وأخذ بعين الاعتبار مراعاتها للبيئة
والشروط الثقافية .
- دراسة الحالة :
وتسعى إلى جمع كل المعلومات الممكنة عن الفرد سواء بمقابلته
أو مقابلة أهله أو اعتماد مصادر أخرى كالمدرسين والرفاق ... الخ – وفي مجال-
تستخدم خاصة مع الأطفال الذين يعانون من مشاكل معينة . وهي أيضا تعتمد خطوات علمية
كتحديد الحالة وتاريخها والوقوف على تجلياتها وتشخيصها وتقييم البيانات وغير ذلك
من الشروط المنهجية .
- اللعب :
وهو لا يختلف عن الأساليب الاسقاطية حيث يمكن – بالنسبة
للأطفال- من الكشف عن جوانب عميقة من دواتهم من غير أن يحسوا بذلك فهو تعبير رمزي
عن رغبات محبطة أو متاعب لاشعورية ، وبالإضافة إلى استخدامه لأغراض تشخيصية صرفة ) معرفة مشكلات الطفل العاطفية ( فإنه قد يستخدم
كطريقة علاجية وباعتباره وسيلة لتفريغ شحنات الطفل الانفعالية .
.*
سيكلوجية الطفل د أحمد أوزي - مطبعة النجاح الجديدة - الدار البيضاء ص 74 / 76 .