قوانين النمو

11:30 م
يخضع النمو لقوانين عامة تتحكم فيه وأهمها :
  •   يتضمن النمو تغييرا كميا وكيفيا :

فالتغير مثلا في حجم الأعضاء يتبعه تغيير في الوظيفة حيث تزداد قدرة الطفل على التحكم في أطرافه وضبط عضلاته . وإدراك هذه الخاصية يفرض على الآباء والمربين تحديد نوع التوجيهات والأوامر التي تصدر للطفل حتى تتناسب نع نوع ومدى قدراته .


  •  النمو عملية مستمرة ومنتظمة :

فهو سلسلة متتابعة متماسكة من التغيرات تهدف اكتمال النضج . ولا تتوقف إلا إذا أعيق النمو بسبب عائق خارجي .

  •  سرعة النمو ليست متساوية :

بمعنى أن هنالك فترات من النمو السريع وفترات من النمو البطيء . ففي فترة المهد يكون نمو الطفل سريعا ثم يبطئ . كذلك في مرحلة المراهقة نلاحظ تغيرات كبيرة ونموا مفاجئا في نواحي كثيرة .

  •  لكل جانب من جوانب النمو معدله الخاص :

مثلا لا تتعدى قدرة الطفل الكلامية ثلاث أو خمس كلمات في نهاية العام الأول ثم تقفز في سن السادسة إلى 2500 كلمة لكن النمو اللغوي يتباطأ في هذه المرحلة لأن طاقة الطفل وحماسته للتعلم تنصرف إلى المهارات الجسمية النامية في هذه الفترة .

  •  النمو يسير من العام الى الخاص :

مثلا في النمو الحركي يكون الشكل الأول هو الحركات العشوائية التلقائية وبنمو العضلات يصبح الطفل قادرا على الجلوس والمشي وتصبح حركاته خاصة لها أهداف محددة ومقصودة . كذلك في النمو اللغوي تحل الكلمة محل الجملة في الأول ، ثم يبدأ بتركيب الكلمات وتكوين الجمل .

  • هناك فروق فردية في مختلف جوانب النمو :

ويتحدد ذلك بالعوامل الوراثية والبيئية التي تجعل مجموعة من الأطفال في أعمار متقاربة بينهم فروق من الناحية الجسمية أو العقلية أو الانفعالية . كذلك هناك فروق بين الجنسين حيث يتفوق الأولاد عموما عن البنات فيما يتعلق بالوزن في السنوات الأولى . ثم يزداد وزن البنات ويتجاوز وزن الذكور فيما بين التاسعة والرابعة عشرة . وذلك راجع الى أسبقيتهن في الدخول الى مرحلة البلوغ

  • النمو عملية معقدة تتفاعل فيها كل الجوانب :

لا يمكننا دراسة النمو من ناحية واحدة ، فالنمو الجسمي يؤثر في النمو العقلي .. وإذا أردنا أن نحسن تنشئة الطفل فعلينا أن نعتني بجميع مظاهر النمو جسمية وعقلية وانفعالية واجتماعية .... الخ وذلك لتكوين شخصية ناضجة متكاملة .


* سيكلوجية النمو والاتقاء        د عبد الفتاح دويدار  - دار النهضة العربية للطباعة والنشر -  بيروت

 صفحة 41 – 45 .